- نؤمن بالوحدة لا بالتشرذم، بالدولة لا بالدويلات، ونؤمن بالأخص بالوطن الموحد لا المقسّم***
هكذا يحصل حين يعتبر احد الاحزاب انه يحكم منطقة او يحتكرها او له اليد الطولى فيها، فيعتدي على الآخر فقط لانه يختلف عنه فكريا او سياسيا، وهذا ما حصل مع الزميل الصحافي و الشاعر رامي نعيم، في الشوف، أثناء حفل زجلي في مطعم الدلب في منطقة ملقى النهرين، وقد انطلق التهجم بشتائم سياسية وجهت إلى نعيم، ثم توسعت في محاولة للاعتداء عليه، مما اضطر نعيم للمغادرة حفاظا على سلامته و تجنبا لتفاقم الأمور .
هذا المشهد المتكرر من التعديات الصادرة من قبل مجموعات حزبية محسوبة على الحزب الاشتراكي ضد الزملاء الصحافيين بشكل خاص، على خلفية آرائهم السياسية، مؤسف ومستهجن طبعاُ، ولكن الاستنكار لم يعد يجدي نفعاً، إذا لم تقم الاجهزة الامنية بضبط الامن والتشدد في حماية مواطنيها، في كل مناطق لبنان؛
من السهل جدا قمع الآخر وبخاصة اذا كان منتمي الى أقلية، كما هو حاصل في الشوف وفي بعض قرى المتن الاعلى في قضاء بعبدا، نتيجة توجه سياسي بمنع المهجرين من العودة الى قراهم، ولكن الظلم والقهر والترغيب والترهيب لا يمكن ان يستمر لأن زمن الميليشيات ولى، وجاء زمن الدولة الواحدة الموحدة؛
نحن نؤمن بالوحدة لا بالتشرذم، بالدولة لا بالدويلات، ونؤمن بالأخص بالوطن الموحد لا المقسّم، فلا يوجد في قاموسنا منطقة او بلدة محظورة على اي لبناني، مهما كان انتماؤه المذهبي او السياسي او الفكري، فحرية الرأي والتعبير مقدسة، لبناء لبنان الغد.